سماعك أصوات تشبه دقات عقارب الساعة أو ضربات القلب في أذنيك قد يُشير إلى إصابتك بمُشكلة تُعرف باسم ” الطنين النابض “، تستدعي استشارة طبيب متخصص لتحديد ما إن كانت الإصابة بسيطة يمكن علاجها بالأساليب التقليدية، أو خطيرة تتطلب التدخل الجراحي المحدود.
لهذا السبب حرصنا عزيزي القارئ خلال مقالنا هذا على مناقشة كافة المشكلات المسببة لطنين الأذن النابض وسلطنا الضوء على تلك التي تُعالج بالتدخل الجراحي المحدود عبر القسطرة العلاجية.
طنين الأذن النابض… عرض مزعج لمشكلات صحية عديدة
الطنين النابض هو صوت يشبه ضربات القلب يسمعه المريض باستمرار أو على فترات متقطعة في إحدى أذنيه أو كلتاهما. وقد يشعر المريض بأعراض أخرى مصاحبة له، مثل الصداع والدوار.
يرتبط طنين الأذن النابض عادةً بمشكلات مختلفة داخل الأذن أو خارجها، نستعرضها بمزيد من التفاصيل في الفقرات القادمة.
أسباب طنين الأذن النابض
قد يعود طنين الأذن النابض إلى واحدة من المشكلات الصحية التالية:
- التهاب الأذن الوسطى أو الداخلية.
- فقر الدم.
- أمراض الغدة الدرقية.
- ضغط الدم المرتفع.
- ضيق أو انسداد أوردة المخ أو الأوردة المحيطة بمنطقة الأذن، ينتج عنه خلل في تدفق الدورة الدموية ما يؤدي إلى سماع الطنين حول الأذن.
- التشوهات الشريانية الوريدية في المخ.
- ضيق أو انسداد الشريان السباتي في الرقبة.
نظرًا إلى وجود أسباب عديدة للإصابة بهذه الحالة الصحية، يستدعي علاج الطنين النابض تمرس وخبرة كبيرة من الطبيب القائم على فحص الحالة، لتشخيص السبب الأساسي وراء الإصابة بالطنين وتوجيه المريض إلى الأسلوب العلاجي المناسب لحالته.
هل يستدعي علاج الطنين النابض التدخل بالقسطرة في جميع الحالات؟
تُعد القسطرة العلاجية أشهر أساليب علاج الطنين النابض. ولكن هل هذا دليل على أنها العلاج المناسب لجميع الحالات؟ بالطبع لا بل تستخدم القسطرة العلاجية في حالات طنين الأذن الناتجة عن ضيق أو انسداد في أوردة المخ أو الشريان السباتي فحسب.
وتهدف القسطرة العلاجية حينئذ إلى تركيب دعامةٍ في مكان الضيق ف
ي الشريان أو الوريد لمنع انسداده مجددًا ودعم سريان الدورة الدموية بكفاءتها الطبيعية، ومن المتوقع أن تختفي أعراض الطنين فورًا بعد الخضوع لهذا الإجراء.
أما عن حالات طنين الأذن المتعلقة بأسباب أخرى غير مشكلات الشرايين، فهي تستدعي زيارة المريض لطبيب متخصص في أمراض الأذن والحنجرة، أو أمراض الغدد الصماء لعلاج المشكلة المتسببة في طنين الأذن أولًا.
هل يُسبب إجراء القسطرة العلاجية مُضاعفات خطيرة؟
تعد القسطرة العلاجية من الإجراءات الآمنة جدًا على حياة المريض ونادرًا ما ينتج عنها مضاعفات خطيرة، خاصةً إذا كان الطبيب يتمتع بخبرة ومهارة كبيرة في هذا المجال.
ولكن إهمال اختيار الطبيب بعناية قد يتسبب في تعرض المرضى لبعض المُضاعفات، مثل:
- الإصابة بالعدوى في مكان إدخال القسطرة.
- تلف بعض الأوعية الدموية.
- تسرب الدم مكان مرور القسطرة أو ظهور بعض الكدمات بعدها.
اقرا المزيد عن قسطرة المخ
هل يمكن التعايش مع طنين الأذن دون علاج؟
في بعض الحالات يكون طنين الأذن غير معلوم السبب بمعنى أن ظهوره غير مرتبط بأي مشكلة صحية في الجسم، وفي هذه الحالات ينصح الطبيب بتجاهل هذه الأعراض، ومحاولة التغلب عليها ببعض الأساليب، مثل ممارسة تمارين للاسترخاء كاليوجا أو سماع موسيقى هادئة.
ولكن بالنسبة للحالات التي تعاني مشكلات مرضية ولم تخضع للعلاج المناسب لحالتها قد تتفاقم أعراض طنين الأذن لديهم إلى حد يمنعهم من التركيز في مهامهم اليومية ويؤثر بالسلب في جودة حياتهم.
لمزيد من التفاصيل عن علاج الطنين النابض وفترة التعافي المتوقعة بعد القسطرة العلاجية، يمكنكم استشارة الدكتور فاروق حسن – أستاذ مساعد الأشعة التداخلية وقسطرة المخ، بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة-.
للحجز والاستفسار تواصلوا معنا من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.