وردت على مسامعنا قصص مختلفة تحكي معاناة بعض الأشخاص من ضعف وظائف المخ نتيجة إصابتهم بقصور الدورة الدموية، وكيف تسبب الأمر في أضرار نفسية وجسدية بالغة لهم ولذويهم، وتتشابه تلك القصص في نقطة واحدة، وهي تأخر استشارة الطبيب والحصول على العلاج في الوقت المناسب.

للأسف يتغاضى كثير من مرضى قصور الدورة الدموية في المخ أعراض المرض، ومنهم من يتجاهلها عن عمد وهو على دراية بإصابته خوفًا من الخضوع لتدخل جراحي ينطوي على مخاطر ربما تكون مهددة للحياة.

لذا جئنا إليكم اليوم بهذا المقال لنوضح لكم أحدث وسائل علاج قصور الدورة الدموية في المخ دون الحاجة للتدخلات الجراحية الكبرى والمعقدة.

 

 

لماذا يُصاب البعض بقصور الدورة الدموية في المخ؟

ينتج قصور الدورة الدموية في المخ عن انخفاض معدل تدفق الدم إلى الدماغ بسبب معاناة أيًا من الحالات التالية:

علامات الإصابة بقصور الدورة الدموية في المخ

توجد بعض العلامات التي تدل على معاناة المريض من قصور الدورة الدموية في المخ، وفي حالة ظهورها لا بد من استشارة طبيب متخصص على وجه السرعة، وتشمل تلك العلامات الآتي:

  • ضعف جانب واحد من الوجه أو الجسم.
  • تدلي الجفون.
  • الارتباك الذهني.
  • فقدان التوازن.
  • ازدواجية الرؤية.
  • حساسية الضوء.
  • تيبس الرقبة.
  • الغثيان والقيء
  • النوبات التشنجية.
  • صعوبة الكلام.
  • الإغماء.

اقرا المزيد عن أعراض قصور الدورة الدموية للمخ

الفحوصات اللازمة للتأكد من الإصابة

تحتاج حالات قصور الدورة الدموية في المخ الحصول على تشخيص دقيق وسريع في آن واحد قبل أن تتأذى وظائف وأنسجة مخ المريض، ولذلك يجري الطبيب الفحوصات التالية:

  • الفحص البدني، للتأكد من الحالة الذهنية للمريض وقدرته على الفهم والكلام والحركة.
  • التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي، للحصول على صور مفصلة للدماغ.
  • القسطرة التشخيصية مع حقن الصبغة والتصوير بالأشعة السينية، لرصد أي مشكلة بشرايين المخ.

علاج قصور الدورة الدموية في المخ بالأدوية

بعد تشخيص حالة المريض بالطرق السابق ذكرها تبدأ رحلة العلاج، وعادةً ما يصف الأطباء بعض الأدوية لعلاج قصور الدورة الدموية في المخ الناتجة عن ضيق الشرايين أو انسدادها، وتتضمن تلك الأدوية الآتي:

  • خافضات ضغط الدم المرتفع والكوليسترول.
  • أدوية ضبط معدل سكر الدم.
  • أقراص السيولة؛ لمنع تكوين الجلطات.

وذلك في حال  كانت نسبة الانسداد تقل عن 50%، لكن إذا زادت النسبة عن ذلك فلا بد من إجراء وسيلة علاجية أخرى إلى جانب الأدوية.

علاج قصور الدورة الدموية في المخ بالقسطرة العلاجية

خضع العديد من المرضى في الماضي لعمليات جراحية معقدة في المخ بهدف علاج قصور الدورة الدموية، حاليًا ومع تطور مجال الأشعة التداخلية أصبح من اليسير علاج القصور عبر إجراء عملية جراحية طفيفة التوغل، دون الحاجة لصنع شق جراحي كبير في الرأس كما كان يحدث في السابق، وتعرف هذه التقنية باسم “القسطرة العلاجية”.

تُجرى القسطرة لعلاج قصور الدورة الدموية في المخ على النحو التالي:

  1. يُمرر الطبيب أنبوب القسطرة عبر شق صغير للغاية في أحد شرايين الفخذ أو الذراع أو الرقبة.
  2. يصل الأنبوب إلى الوعاء الدموي المتضرر في الدماغ.
  3. يستخدم الطبيب القسطرة وفقًا لحالة المريض:
    • فإذا كان يعاني من السكتة الدماغية نتيجة جلطة بالمخ فيمكن إزالتها عبر أنبوب القسطرة وإعادة تدفق لدم من جديد والحفاظ على أنسجة المخ من التلف.
    • بينما إذا كان المريض يعاني من تمدد شرايين المخ أو وجود وحمة دموية في المخ يضع الطبيب دعامات طبية في مكان التمدد أو الوحمة الدموية؛ لمنع تدفق الدم إلى هذا المكان، مما يزيل خطر الإصابة بنزيف المخ.
    • أما عن حالات أورام المخ فيمكن استخدام القسطرة العلاجية -أيضًا- كخطوة أولية قبل خضوع المريض لجراحة استئصال الورم بعدة أيام، إذ يحقن الطبيب الورم ببعض الأدوية عبر القسطرة لتقليل التغذية الدموية الخاصة به ومنع التعرض للنزيف في أثناء الجراحة.

نكون بذلك قد وضحنا أحدث طرق علاج قصور الدورة الدموية في المخ، ونذكركم بأن الدكتور فاروق حسن -استشاري الأشعة التداخلية وقسطرة المخ والعمود الفقري- يستخدم تقنية القسطرة العلاجية لحل تلك المشكلة بسهولة وأمان.

لمزيد من الأسئلة أو الاستفسارات يمكنكم التواصل مع دكتور فاروق حسن عبر الأرقام التالية.