نزيف المخ مصطلح يدب الخوف في نفوس عديد من الناس، وهو حالة طبية طارئة تستوجب العلاج الفوري والتدخل الجراحي. والسؤال هنا ما نسبة نجاح عمليات نزيف المخ؟ وهل يمكن إجراؤها دون الحاجة لفتح الرأس واستئصال جزء من الجمجمة؟ نجيبك خلال السطور القادمة عن هذه الأسئلة بالتفصيل.

 

 

علامات تدل على الإصابة بنزيف المخ

بعد الحديث عن نسبة نجاح عمليات نزيف المخ نوضح الآن العلامات والأعراض التي تشير إلى الإصابة بالنزيف. تختلف شدة النزيف وفقًا لموقعه وكميته، وفي جميع الأحوال يتسبب بظهور علامات تتطلب التوجه إلى أقرب مستشفى لاتخاذ اللازم، ومن هذه العلامات:

  • الصداع المفاجئ والشديد، وهو أول أعراض الإصابة بـ نزيف المخ.
  • ضعف الذراع أو الساق.
  • التنميل في جانب واحد من الجسم.
  • صعوبة التحدث أو فهم الكلام.
  • انخفاض اليقظة.
  • تغيرات في الرؤية.
  • صعوبة القراءة أو الكتابة.
  • صعوبة البلع.
  • حساسية الضوء.
  • حاسة التذوق غير الطبيعية.
  • فقدان المهارات الحركية وارتعاش اليد.
  • الإغماء.

متى يحتاج المريض للخضوع لعمليات نزيف المخ؟

يُعد نزيف المخ أحد أنواع السكتة الدماغية، ويرجع إلى العديد من الأسباب، أهمها:

  • تمدد أحد الشرايين بالمخ، مما يسبب انتفاخ جدار الشريان فيصبح معرضًا للنزف في أي وقت.
  • ارتفاع ضغط الدم لفترات زمنية طويلة دون السيطرة عليه بالأدوية والمتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص، مما قد يؤدي إلى ضعف جدران الأوعية الدموية وانفجار إحداها في المخ.
  • تشوهات بالأوعية الدموية في المخ، والتي تُعرف باسم الوحمات الدموية.
  • ورم في المخ يضغط على الأوعية الدموية المحيطة به.

ما نسبة نجاح عمليات نزيف المخ ؟

لقد تطور الطب كثيرًا وأصبح ممكنًا علاج نزيف المخ بتقنية طفيفة التوغل تُعرف باسم القسطرة العلاجية المخية، وتُصل نسبة نجاح عمليات نزيف المخ بهذه التقنية إلى 94%-96%، مما يعني أنها لا تتضمن مضاعفات كثيرة بعدها، وكلما حرص المريض على العلاج مبكرًا حصل على أفضل النتائج.

كيفية تشخيص نزيف المخ

يتأكد الطبيب من إصابة المريض بنزيف المخ عن طريق بعض الاختبارات، مثل:

  • الفحص البدني والعصبي، ومعرفة الأعراض والتاريخ المرضي بالكامل.
  • التصوير المقطعي أو بالرنين المغناطيسي.
  • القسطرة التشخيصية، إذ يُدخل الطبيب القسطرة في ذراع أو فخذ المريض مع حَقن الصبغة لإظهار جميع الأوعية الدموية في المخ وتحديد سبب المشكلة.

خطوات عملية نزيف المخ

لا تتطلب عملية نزيف المخ إجراء شقوق جراحية في رأس المريض وإزالة جزء من الجمجمة كما هو الحال في العمليات الجراحية الكبرى، بل يستخدم الطبيب أنبوب القسطرة الرفيع ويُدخله في أحد شرايين الذراع أو الفخذ وصولًا إلى الشريان المتضرر، وبعد ذلك يركب ملفات حلزونية في موقع تمدد الشريان أو الوحمة الدموية لمنع تدفق الدم إلى هذا المكان.

وفي حال وجود ورم في المخ يستخدم الطبيب القسطرة العلاجية قبل خضوع المريض لجراحة استئصال الورم بعدة أيام، إذ يعمل على حَقن الورم لتقليل التغذية الدموية الخاصة به ومنع التعرض للنزيف الحاد في أثناء العملية.

نصائح لتقليل فرص الإصابة بنزيف المخ

يمكن الالتزام بالإرشادات التالية لتقليل فرص الإصابة بنزيف المخ، وبالتبعية خفض الحاجة لإجراء العمليات الجراحية:

  • علاج ارتفاع ضغط الدم وقياسه بانتظام للتحكم فيه.
  • تناول أدوية السيولة تحت إشراف طبي وبالجرعات المحددة دون زيادة، مع الحرص على الزيارات الدورية للطبيب المختص لعمل الفحوصات اللازمة.
  • الابتعاد عن الأطعمة غير الصحية التي تسبب ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، مثل الملح والأطعمة الغنية بالدهون غير الصحية كالمقليات.
  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، مثل المشي.
  • الإقلاع عن التدخين.

وبعد توضيح نسبة نجاح عمليات نزيف المخ، ندعوكم للتواصل مع الدكتور فاروق حسن -استشاري الأشعة التداخلية وقسطرة المخ والعمود الفقري- للإجابة عن أي سؤال أو استفسار عبر الأرقام التالية.