هل كنت تعلم بأن الأشعة التداخلية موجودة منذ عام 1964؟ فقد استُخدمت لأول مرة على يد العالم تشارلز دوتر الذي تمكن من توسيع الوعاء الدموي الرئيسي في قدم أحد المصابين بالغرغرينا وإنقاذها دون الحاجة لإجراء عملية جراحية.
ومنذ ذلك الحين وقد ازدهر هذا المجال ونجح في تقديم العديد من الإجراءات طفيفة التوغل لتشخيص وعلاج الحالات المرضية البسيطة والمعقدة.
إليكم الآن أبرز المعلومات الخاصة بالخدمات المُقدمة من مراكز الأشعة التداخلية المحترفة، كما نعرفكم على أفضل مركز أشعة تداخلية في مصر.
ما هي الأشعة التداخلية وما أهميتها؟
تقنية الأشعة التداخلية هي إحدى التقنيات التي يعتمدها الأطباء في تشخيص وعلاج بعض الحالات المرضية مثل مرضى الكبد والكلى والأوعية الدموية، عن طريق حقن مادة صبغية في الجسم وتتبعها بجهاز الأشعة السينية أو المقطعية أو بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية لرؤية ما بداخل الجسم.
قد يُجرى الطبيب القسطرة التشخيصية أو العلاجية باستخدام الأشعة التداخلية عبر تمرير سلك القسطرة إلى داخل جسم المريض من خلال أحد الأوعية الدموية وصولًا إلى مكان الإصابة وعلاجها دون الحاجة إلى صُنع أي شقوق جراحية بالجسم. فهي تمتاز عن الجراحة التقليدية في الكثير من الأمور، مثل:
- قصر فترة التعافي.
- الحد من الشعور بالألم.
- خفض التكاليف المادية.
- التخلص من احتمالية التعرض لمخاطر الجراحة.
بناءًا على ذلك فإن مركز الأشعة التداخلية المحترف يجب أن يضم جميع الأجهزة الحديثة التي تتيح إجراء التقنية بنجاح.
لمَ يستعين الأطباء بمراكز الأشعة التداخلية في العلاج والتشخيص؟
تعد الأشعة التداخلية من التطورات الحديثة في مجال الطب، وقد أحدثت ثورة في تشخيص وعلاج العديد من الأمراض. وفيما يلي أهم مميزاتها:
تدخل جراحي محدود
تجرى الأشعة التداخلية باستخدام ثقوب صغيرة جدًا، مما يقلل من الحاجة إلى الجراحة المفتوحة ويخفف من مخاطر العدوى.
تعافي سريع
بسبب الحد من التدخل الجراحي، يكون وقت التعافي عادةً أقصر بكثير مقارنة بالجراحات التقليدية، ومن ثم يمكن للمرضى عادةً العودة إلى منازلهم في نفس اليوم أو بعد فترة قصيرة من العلاج.
تخفيف الألم والشعور بعدم الراحة
بفضل صغر حجم الجروح تكون مستويات الألم وعدم الراحة أقل بكثير، خاصة عند الاعتماد على مركز أشعة تداخلية ذي خبرة.
دقة عالية
توفر تقنيات التصوير المتقدمة في أفضل مركز أشعة تداخلية، مثل الأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية، دقة عالية في تحديد المشكلة وتوجيه العلاج، مما يزيد من فعالية العلاج.
انخفاض احتمالية حدوث مضاعفات
إذ تقل مخاطر النزف والعدوى وتلف أنسجة الجسم المحيطة نتيجة التدخل الجراحي المحدود.
استخدام تخدير موضعي
في كثير من الإجراءات التداخلية، يستخدم التخدير الموضعي فقط بدلاً من التخدير العام، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالتخدير العام.
خدمات يُقدمها مركز أشعة تداخلية متخصص
يجري الطبيب المتخصص في مجال الأشعة التداخلية داخل المركز الإجراءات التالية:
- تصوير الأوعية الدموية؛ للعثور على أي انسداد أو تضيق في الأوردة أو الشرايين.
- استخدام القسطرة العلاجية؛ لعلاج انسداد الوعاء الدموي أو لوقف النزيف.
- إدخال أنابيب التغذية إلى المعدة في حالة عجز المريض عن تناول الأطعمة والمشروبات.
- إجراء خزعة لسحب عينة من الأنسجة وتحليلها في المختبر؛ للكشف عن نوع الورم هل هو حميد أم خبيث.
- حقن الأدوية المذيبة للجلطات، وإعادة تدفق الدم إلى الذراع أو الساق أو أي عضو من أعضاء الجسم.
- تمرير القسطرة في وريد مرضى الكلى عند إجراء غسيل الكلى الدوري، أو لمرضى الأورام لحقنهم بأدوية العلاج الكيميائي.
هل يمكن للجميع الاستفادة من مميزات الأشعة التداخلية؟
رغم المميزات الجمة للأشعة التداخلية، فإنها ليست مناسبة للجميع؛ للأسباب الآتية:
- محدودة النطاق من حيث العلاج والتشخيص: إذ ليست جميع الحالات قابلة للعلاج في مراكز الأشعة التداخلية، فبعض الأمراض تتطلب التدخل الجراحي التقليدي.
- الاعتماد على التكنولوجيا: نجاح الإجراءات التداخلية يعتمد بصورة كبيرة على مهارة وخبرة الأطباء، وكذلك على دقة وحداثة الأجهزة المستخدمة، لذا من المهم اختيار مركز أشعة تداخلية مجهز بأجهزة حديثة.
- ارتفاع التكلفة: يمكن أن تكون تكاليف الأشعة التداخلية أعلى بسبب استخدام التكنولوجيا المتطورة، مما قد يشكل عبئًا ماليًا على بعض المرضى.
- الخبرة الدقيقة: تتطلب الأشعة التداخلية خبرات طبية خاصة، وقد لا تتوفر هذه المهارات في جميع المراكز الطبية، مما قد يحد من إمكانية الوصول إلى هذا النوع من العلاج لدى البعض.
ما هو أفضل مركز أشعة تداخلية في مصر؟
يستحق مركز الدكتور فاروق حسن -أستاذ مساعد الأشعة التداخلية وقسطرة المخ بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، واستشاري الأشعة التداخلية وقسطرة المخ وزميل جامعة ليل بفرنسا- لقب أفضل مركز أشعة تداخلية في مصر، ويعود ذلك إلى خبرة الدكتور فاروق الكبيرة في هذا المجال، إلى جانب وجود أحدث الأجهزة الطبية داخل المركز والتي تساعده على تنفيذ جميع الإجراءات بمنتهى الدقة لضمان شفاء المريض وتعافيه بالكامل خلال فترة وجيزة، ويقدم المركز العديد من الخدمات، مثل:
علاج تمدد شرايين المخ
تُصنف الإصابة بـ تمدد شرايين المخ ضمن الإصابات المُهددة للحياة فقد تتسبب في انفجار الشريان المُصاب وحدوث نزيف في أي وقت، لذا ينبغي علاجها فوريًا لمنع الإصابة بالنزيف أو الجلطات الدموية، ويمكن تحقيق ذلك في المركز عن طريق:
- استخدام الأشعة التشخيصية للعثور على الشريان المصاب.
- تمرير القسطرة المزودة ببالون عبر أحد شرايين الفخذ وتوجيهها نحو الشريان المُصاب ثم وضع البالون داخل الجزء المُصاب بالتمدد.
علاج انسداد الشريان السباتي
يعالج الدكتور فاروق حسن انسداد الشريان السباتي الناتج عن ترسب الدهون والكوليسترول في جدار الشريان الداخلي باستخدام القسطرة وتركيب دعامة لتوسعة موقع الانسداد والتأكد من عدم ضيقه أو انسداده مرة أخرى.
علاج الوحمات الدموية
تنتج الوحمات الدموية عن وجود اتصال غير طبيعي بين الشرايين والأوردة في مختلف أنحاء الجسم، ومنها وحمات المخ ووحمات العين والعمود الفقري وفروة الرأس وغيرها.
يُعالج الدكتور فاروق حسن الوحمات الدموية بمختلف أنواعها داخل المركز الطبي الخاص به، عن طريق الحقن المباشر بمواد تسبب التجلط في موقع الوحمة، أو باستخدام القسطرة العلاجية.
أخذ عينة وريدية من الغدة النخامية
تعتمد هذه التقنية التشخيصية على استخدام قسطرة رفيعة للغاية من أعلى الفخذ وصولًا لقاع الجمجمة لسحب عينة من الغدة النخامية وتحليلها في المعمل، ويلجأ الطبيب لهذا الإجراء في بعض حالات النادرة، مثل مرض كوشينج (ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول بالجسم)، حتى يتمكن من وضع خطة علاجية دقيقة فور انتهاء التشخيص.
حقن أورام البلعوم الأنفي قبل الجراحة
يستخدم الدكتور فاروق القسطرة لغلق الشرايين المُغذية للورم الموجود بالبلعوم الأنفي قبل إجراء التدخل الجراحي المناسب لاستئصاله، منعًا للإصابة بنزيف حاد في أثناء العملية.
إذا كان لديكم مزيد من الأسئلة أو الاستفسارات يمكنكم التواصل مع فريق عمل الدكتور فاروق حسن عبر الأرقام التالية: