ينخفض تدفق الدم عبر الشرايين السباتية -الشرايين المغذية للوجه والدماغ- نتيجة تراكم المواد الدهنية على جدار الشريان، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية، وهي حالة طبية طارئة تهدد الحياة.
ولعلاجها، يجري الطبيب جراحة تركيب قسطرة الشريان السباتي التي تهدف إلى إزالة انسداد الشريان. نشرح لكم الآن خطوات هذا الإجراء بالتفصيل، ومضاعفات قسطرة الشريان السباتي، والنتائج المتوقعة بعد تركيبها.
حالات تستدعي تركيب قسطرة الشريان السباتي
تندرج جراحة تركيب قسطرة الشريان السباتي ضمن الخيارات غير الجراحية التي تستهدف علاج انسداد الشرايين السباتية، ويسمح الطبيب بالخضوع لها إذا عانى المريض إحدى الحالات الصحية التالية:
- تصلب الشرايين الناتج عن تراكم المواد الدهنية (البلاك) على جدران الأوعية الدموية.
- ظهور أعراض ضيق الشريان السباتي التي تؤثر على جودة الحياة، مثل وجود مشاكل في الرؤية أو فقدان الوظيفة العصبية في جزء معين من الجسم.
- الإصابة السابقة بسكتة دماغية صغيرة، إذ يوصي الطبيب بعمل القسطرة لفتح الشريان.
- خضوع المريض لعملية جراحية سابقة في الشريان السباتي أو الرقبة.
- صعوبة الوصول للشريان السباتي بسبب موقعه، مما يجعل العلاج الجراحي مستحيلًا.
- خضوع المريض في السابق للعلاج الإشعاعي في الرقبة.
مضاعفات قسطرة الشريان السباتي
يُعد هذا الإجراء آمنًا تمامًا على حياة المرضى، ويمتلك نسب نجاح مرتفعة للغاية، ومع ذلك قد ينطوي على مجموعة من المضاعفات إذا نُفذ الإجراء تحت إشراف طبيب غير متمرس، وتشتمل مضاعفات قسطرة الشريان السباتي على ما يلي:
- الجلطات الدموية و السكتة الدماغية في أثناء الإجراء وبعده.
- ضيق الشريان السباتي مرة أخرى بعد عدة أشهر من تركيب القسطرة.
- زيادة خطر الإصابة بالفشل الكلوي للأشخاص الذين يعانون -بالفعل- من مشاكل بالكلى.
- انخفاض ضغط الدم.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- النوبة القلبية.
- النزيف.
اقرا ايضا عن نسبة نجاح الشريان السباتى.
خطوات الاستعداد لتركيب قسطرة الشريان السباتي
يُجري الطبيب بعض الاختبارات قبل تركيب القسطرة، مثل:
- الفحص الجسدي للمريض ومعرفة الأعراض التي يعاني منها بدقة.
- اختبارات الدم للتحقق من فقر الدم “الأنيميا” والعدوى.
- التصوير بالأشعة السينية لرؤية القلب والرئتين.
- تصوير الأوعية الدموية في الرقبة والرأس.
- مخطط كهربية القلب للتحقق من انتظام ضربات القلب.
كما يوصي الطبيب أيضًا باتباع الإرشادات التالية قبل تركيب قسطرة الشريان السباتي:
- التوقف عن تناول أدوية السيولة قبل عدة أيام من هذا الإجراء.
- الإقلاع عن التدخين.
- التوقف عن تناول الأطعمة والمشروبات بعد منتصف الليل في الليلة السابقة للعملية.
خطوات تركيب قسطرة الشريان السباتي
تسير عملية تركيب قسطرة الشريان السباتي على النحو التالي:
- عمل شق صغير في الفخذ، لإدخال أنبوب القسطرة والوصول إلى الشريان السباتي المسدود.
- حَقن مادة التباين (الصبغة) عبر القسطرة، حتى يتمكن من رؤية الشريان الضيق بوضوح.
- إدخال قسطرة إضافية -تحتوي على بالون صغير في نهايتها- إلى موقع الانسداد.
- وضع دعامة في المنطقة المسدودة لإبقاء الشريان مفتوحًا.
- الضغط على مكان إدخال القسطرة لمنع حدوث نزيف.
توقعات ما بعد تركيب قسطرة الشريان السباتي
تتضمن توقعات ما بعد تركيب القسطرة ما يلي:
- عودة المريض إلى منزله في نفس اليوم، طالما لم تظهر أي علامات تدل على حدوث نزيف أو ضعف تدفق الدم إلى الدماغ، وإلا سوف يوصيه الطبيب بالمكوث في المستشفى.
- فحص الطبيب الشريان السباتي بالموجات فوق الصوتية (السونار) قبل عودة المريض إلى منزله.
- الشعور بالألم وتورم موضع الجراحة لبضعة أيام بعد هذا الإجراء.
نصائح هامة في أثناء فترة التعافي
ينصح الطبيب باتباع النصائح التالية بعد تركيب قسطرة الشريان السباتي:
- الراحة وتجنب بذل أي مجهود أو رفع أوزان ثقيلة إلى أن يسمح الطبيب بذلك.
- الامتناع عن صعود السلم لمدة يومين بعد تركيب القسطرة.
- وضع كمادات باردة على موضع إدخال القسطرة لمدة 10-20 دقيقة، وتكرار الأمر عدة مرات خلال اليوم لتخفيف التورم.
- شرب الكثير من الماء والسوائل لمساعدة الجسم على التخلص من الصبغة.
- تناول أطعمة صحية، مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، وتجنب الأطعمة الغنية بالكوليسترول والدهون الثلاثية.
- المشي لمدة ساعتين ونصف في الأسبوع عند سماح الطبيب بذلك.
- تناول الأدوية وفقًا لإرشادات الطبيب.
وفي النهاية نذكركم بأن الدكتور فاروق حسن -استشاري الأشعة التداخلية وقسطرة المخ والعمود الفقري-، يمكنه تركيب القسطرة العلاجية والدعامة لعلاج انسداد الشريان السباتي لضمان عودة المريض لحياته الطبيعية.
إذا كان لديكم مزيد من الأسئلة أو الاستفسارات يمكنكم التواصل مع دكتور فاروق حسن عبر الأرقام التالية.