هل تعلم أن عدم وصول الدم إلى المخ بصورة طبيعية يؤدي إلى مشكلات تؤثر في جميع وظائف الجسم وأحيانًا قد تكون مهددة للحياة؟!

تابع القراءة لتفهم أسباب عدم وصول الدم للمخ وأعراضه وطرق علاجه الحديثة والآمنة التي لا تتطلب الخضوع لجراحات كبيرة وخطيرة.

 

 

أسباب عدم وصول الدم للمخ

تشمل أسباب عدم وصول الدم للمخ ما يلي:

تصلب الشرايين

تصلب الشرايين هو زيادة سُمك الشرايين مما يعيق تدفق الدم خلالها، ويحدث ذلك بسبب تراكم الدهون على جدرانها.

وتُعد أكبر مخاطر تصلب الشرايين تكسر جزء من تلك الدهون المتراكمة وانتقالها إلى شرايين المخ وتكون جلطة دموية فيها، وهي حالة طبية طارئة تستدعي العلاج الفوري.

يؤدي تكوّن جلطة في المخ إلى انخفاض تدفق الدم مما يسبب موت بعض الخلايا المخية بالتدريج، بالتالي قد يعاني المريض من تلف دائم بوظائف المخ.

تمدد الأوعية الدموية

قد يسبب ضعف جدار أحد الأوعية الدموية في المخ إلى تمددها ليصبح شكلها مشابهًا لثمرة التوت المتدلية من الغصن، وعادة لا يشكل هذا التمدد أي مشكلة، لكنه قد ينفجر بسبب ارتفاع ضغط الدم مما يؤدي إلى الإصابة بنزيف في المخ.

في تلك الحالة يجب السيطرة على النزيف في أسرع وقت ممكن، لإنقاذ خلايا وأنسجة المخ من التلف.

وجود وحمة بالمخ

وحمة المخ هي تشابك غير طبيعي للأوعية الدموية ناجم عن عيب خلقي يصيب الشخص في الرحم، وقد تؤدي هذه الوحمة إلى الإصابة بتمدد الأوعية الدموية بالمخ أو نزيف في المخ في أي وقت.

الأشخاص الأكثر عرضة إلى عدم وصول الدم للمخ

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتلك الحالة هم الذين يعانون بالفعل من أمراض مزمنة ولا يهتمون بالسيطرة عليها عن طريق تناول الأدوية المناسبة لها وفقًا لإرشادات الطبيب، مثل:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة الكوليسترول والدهون الثلاثية.
  • أمراض القلب.
  • داء السكري.
  • السمنة.

أعراض عدم وصول الدم للمخ

بعد التعرف على أسباب عدم وصول الدم للمخ نوضح الآن أهم العلامات التي تشير إلى الإصابة بهذا الأمر بالفعل، وهي على النحو التالي:

  • الدوخة.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • تلعثم الكلام.
  • ضعف العضلات.
  • صعوبة المشي.
  • عدم القدرة على البلع.
  • الغثيان والقيء.
  • الشعور بالتنميل في الأطراف والوجه.
  • النعاس وانعدام القدرة على الاستيقاظ من النوم.
  • فقدان القدرة على التحكم في البول والبراز.

تعرف علي أعراض قصور الدورة الدموية للمخ 

طرق علاج عدم وصول الدم للمخ

يعتمد العلاج على فهم أسباب عدم وصول الدم للمخ، وتحديد وسيلة العلاج المناسبة للسبب من بين ما يلي:

العلاج بالأدوية

قد يصف الطبيب مجموعة من الأدوية، مثل:

  • أدوية السيولة لمنع تكوين الجلطات.
  • الأدوية الخافضة لضغط الدم.
  • الأدوية الخافضة للكوليسترول.
  • أدوية علاج داء السكري لضبط مستوى سكر الدم.

العلاج بالقسطرة العلاجية والأشعة التداخلية

قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى استخدام القسطرة العلاجية، بتوجيه من الأشعة التداخلية لتحديد موقع الوعاء الدموي المتضرر وإدخال أنبوب القسطرة في الاتجاه الصحيح، وهذا الإجراء لا يتطلب شق الجمجمة على الإطلاق، بل هو بسيط للغاية ويُجرى عن طريق شق صغير في الفخذ.

  • إذا كان المريض يعاني من جلطة بالمخ، فإن الطبيب يزيلها بالقسطرة مما يعيد تدفق الدم إلى طبيعته من جديد.
  • أما إذا كان نزيف المخ نتيجة لتمدد أحد الأوعية الدموية أو بسبب وحمة، ففي تلك الحالة يضع الطبيب ملفات حلزونية أو دعامات لمنع تدفق الدم عبر هذا المكان مرة أخرى.

قد يسبب تأخير علاج عدم وصول الدم إلى المخ إلى تعرض المريض لمضاعفات عدة نتناولها تفصيلًا فيما يلي.

أضرار ومضاعفات عدم وصول الدم إلى المخ

يتسبب عدم وصول الدم إلى المخ في حرمان خلايا المخ من الأكسجين والمغذيات فترات طويلة، ما يتسبب في تلفها بصورة نهائية وفقدانها لوظائفها، يظهر ذلك على المريض في صورة المضاعفات التالية:

  • السكتات الدماغية التي قد تودي بحياة المريض.
  • جلطات المخ التي تضع المريض في حالة من فقدان التوازن والضعف الحركي والارتباك الذهني.
  • نزيف المخ الناتج عن تمدد وانفجار بعض الأوعية الدموية، ما يتسبب في الضغط على خلاياه وتدميرها نهائيًا.
  • فقدان القدرة على الكلام أو فهم ما يتحدث به الأخرون.
  • فقدان الرؤية تدريجيًا وضعف جميع الحواس.

أحدث طرق علاج قصور الدورة الدموية في المخ

 

لمزيد من الأسئلة أو الاستفسارات يمكنكم التواصل مع الدكتور فاروق حسن -استشاري الأشعة التداخلية وقسطرة المخ والعمود الفقري- عبر الأرقام الموضحة على الموقع الإلكتروني.