يحدث نقص تروية الدماغ نتيجة تكوّن الجلطات الدموية في أحد الشرايين السُباتية المُغذية للدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض معدل الدم المُتدفق إلى أنسجة المخ ويتسبب في تلفها ومن ثمّ موتها نهائيًا.
وينبغي علاج نقص تروية الدماغ فورًا؛ لكيلا تؤثر سلبًا في حياة المريض وتفقده القدرة على أداء أبسط مهامه اليومية، وتهدف وسائل العلاج إلى استعادة تدفق الدم إلى أجزاء الدماغ المُصابة.
والسؤال هنا هل يُشفى مريض نقص تروية الدماغ؟ ومتى يستطيع العودة إلى ممارسة حياته الطبيعية؟ نُجيبكم عن هذه الأسئلة تفصيلًا خلال سطور مقالنا التالي.
هل يُشفى مريض نقص تروية الدماغ؟
يُشفى مريض نقص تروية الدماغ إذا خضع لخطة علاج مُلائمة لحالته خلال مدة قصيرة من ظهور الأعراض، وتتضمن تلك الخطة ما يلي:
- الأدوية
تُعدّ الأدوية علاجًا فعالًا للتخلص من مشكلة نقص التروية خلال 3-4 ساعات من الإصابة، إذ تُسهم في إذابة الجلطة المُتسببة في منع تدفق الدم إلى خلايا المخ.
- الجراحة
إذا تأخر علاج نقص التروية لأكثر من 4 ساعات ونصف، يخضع المريض حينئذ لعملية جراحية بسيطة خلال 24 ساعة من الإصابة لتركيب القسطرة المخية التي تعمل على توسيع الشريان السُباتي المُصاب بالجلطة، وإعادة الإمداد الدموي إلى الدماغ بمعدل منتظم.
ما العوامل المؤثرة في شفاء المريض من نقص التروية الدماغية؟
تؤثر بعض العوامل في مدة الشفاء من نقص تروية الدماغ، أهمها:
-
سرعة التدخل الطبي
يحد علاج نقص التروية سريعًا من الأضرار التي تلحق بالمخ، ومن أهمها تلف الخلايا المسؤولة عن أداء بعض الوظائف الحيوية بالجسم، مثل البلع والكلام والحركة.
-
نوع نقص التروية
يوجد نوعان من نقص التروية الدماغية، هما:
- نقص التروية البؤري: يحدث نتيجة انخفاض مُعدل تدفق الدم إلى منطقة مُحددة من الدماغ.
- نقص التروية الكامل: يؤدي إلى انقطاع الإمداد الدموي عن عدّة مناطق بالمخ.
وعادةً ما ينجم عن نقص التروية الكامل أعراضًا أكثر شدة ومُضاعفات خطيرة يصعب التعامل معها في بعض الأحيان إذا تأخر علاجها.
-
وسيلة العلاج المستخدمة
تختلف وسيلة العلاج تبعًا لحالة المريض الصحية وتاريخه الطبي، وهو ما يؤثر في مدة التعافي من نقص التروية.
بهذا نكون قد أجبنا عن السؤال “هل يشفى مريض نقص تروية الدماغ؟” ووضحنا العوامل المؤثرة في عملية التعافي، ولمزيد من التفاصيل حول موعد الشفاء، تابعوا القراءة.
تعرف أيضاً إلي: ما هو نقص التروية الدماغية؟ وكيف تظهر أعراضها؟
متى يُشفى مريض نقص التروية الدماغية؟
بناء على العوامل السابقة لا يمكن تحديد موعد نقص التروية الدماغية بدقة، فقد يستطيع بعض المرضى العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية خلال بضعة أيام أو أسابيع إذا كان تأثير هذه الحالة بسيطًا.
بينما يستغرق البعض الآخر شهورًا وسنوات حتى يستعيد وظائفه الحيوية مرة أخرى، وخلال تلك المدة يُوصي الطبيب بإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة للتحسن سريعًا قدر الإمكان.
تعرف علي: أهم علامات الشفاء من جلطة الدماغ
إقرأ أيضاً: نسبة الشفاء من جلطة الدماغ
ما التغييرات التي ينبغي للمريض إجرائها في نمط حياته بعد العلاج؟
خلال رحلة التعافي من نقص التروية الدماغية، يتعيَّن على المريض إجراء بعض التغييرات في حياته اليومية، للوقاية من مُضاعفات هذه الحالة ومنع تكرار الإصابة بها، ومنها:
- الإقلاع عن التدخين.
- تناول نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على المعادن والفيتامينات المفيدة لصحة الجسم.
- الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي بانتظام، لتحسين الوظائف الحركية.
- أداء التمارين المُوصى بها من قِبَل الطبيب لعلاج مشكلات التحدث والبلع.
- أخذ قسط كافٍ من النوم بما يتراوح ما بين 7-8 ساعات يوميًا.
- السيطرة على الأمراض المزمنة من خلال تناول الأدوية والمُتابعة الدورية مع الطبيب المختص.
وفي ختام مقالنا الذي أتى بعنوان “هل يشفى مريض نقص تروية الدماغ؟”، ننصحك بألا تستهين بهذه الحالة وتتوجه إلى الدكتور فاروق حسن -استشاري الأشعة التداخلية وقسطرة المخ- المُتخصص الأول في علاج أمراض المخ بأحدث التقنيات الطبية.
ولحجز موعد مع الدكتور فاروق حسن، يُرجى الاتصال بنا على الأرقام الموضحة أدناه في موقعنا الإلكتروني.