يصاب البعض بمشكلة تمدد الأوعية الدموية في الدماغ؛ نتيجة ضعف جدران تلك الأوعية، الأمر الذي يؤدي إلى انتفاخها حيثُ موضع الضعف وبروزها للخارج جرّاء تدفق الدم المستمر خلالها.
وينبغي علاج تمدد الأوعية الدموية فور اكتشافه؛ لئلا يُسبب مضاعفات خطيرة تُهدد صحة المريض وتعرض حياته للخطر -لا قدر الله- إذا لم يتلقَ العلاج في الوقت المناسب.
ما هي وسائل علاج تمدد الأوعية الدموية في الدماغ؟ وكم تستغرق مدة التعافي منه؟ تابع القراءة لمعرفة الإجابة عن تلك التساؤلات تفصيلًا.
لماذا ينبغي علاج تمدد الأوعية الدموية في الدماغ سريعًا؟
تظل أعراض تمدد الأوعية الدموية في الدماغ كامنة وغير واضحة إذا كان التمدد صغيرًا، لكن مع مرور الوقت قد يزداد ذلك التمدد في الحجم ويضغط على الأعصاب والشرايين القريبة منه مُسببًا أعراضًا مؤلمة للغاية تتضمن الآتي:
- الصداع.
- تغيرات في مستوى الرؤية.
- اتساع حدقة العين.
- مُعاناة ألم أعلى العين أو خلفها.
- إزدواجية الرؤية.
- الشعور بوخز في أحد جانبي الوجه.
وإذا لم يُعالَج تمدد الأوعية الدموية في الدماغ سريعًا، قد تتمزق تلك الأوعية مسببة حدوث النزيف يُهدد صحة المريض العامة.
ولا تقتصر مخاطر تمدد الأوعية الدموية في الدماغ على النزف فقط، إذ ينجم عنها مضاعفات أخرى، منها:
- تلف خلايا المخ إزاء نقص الدم والأوكسجين المتدفق إليها.
- تراكم السوائل في الدماغ، الأمر الذي يزيد الضغط على أنسجتها ويؤثر سلبًا في وظائفها.
- انخفاض مستويات الصوديوم في الدم، مما يؤدي إلى تورم خلايا الدماغ وتلفها بصورة دائمة.
- فقدان الوعي والوفاة -لا قدر الله- إذا تسبب النزيف في ارتفاع ضغط الدم داخل الدماغ ومنع تدفق الأوكسجين إليها.
ما وسائل علاج تمدد الأوعية الدموية في الدماغ؟
يُحدد الطبيب خيارات علاج تمدد الأوعية الدموية في الدماغ المناسبة لكل مريض بناءًا على عدّة عوامل، أهمها:
- حجم الأوعية المتمددة: الأوعية الدموية الأصغر حجمًا تكون أقل عرضةً للتمزق من الأكبر حجمًا.
- موقع الأوعية المُصابة: تنخفض احتمالية الإصابة بتمزق الأوعية الدموية المتمددة في حال وقوعها بالجزء الخلفي من الدماغ.
- العمر: المرضى الذين تتجاوز أعمارهم 70 عامًا أكثر عرضةً لتمزق الأوعية الدموية مقارنةً بغيرهم.
وعامةً، إذا كان التمدد بسيطًا ولا يُسبب أعراضًا للمريض، يكتفي الطبيب بمراقبة حجم الأوعية الدموية المتمددة من خلال الفحوصات التصويرية التي تشمل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي والأشعة السينية، إلى جانب تقديم بعض التعليمات المهمة الواجب اتباعها لتجنب تمزق تلك الأوعية، منها:
- الإقلاع عن التدخين، فهو من أبرز أسباب تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، إذ يؤدي إلى ضعف جدران الشرايين ويزيد من خطر تمزقها.
- التحكم في مستويات ضغط الدم المرتفع من خلال تناول الأدوية الموصوفة.
- تجنب الأنشطة البدنية المجهدة، بما في ذلك حمل الأوزان الثقيلة ودفع قطع الأثاث الضخمة.
- الابتعاد عن نوبات الغضب قدر الإمكان؛ لتفادي تأثيرها في رفع ضغط الدم.
متى تصير الجراحة أمرًا ضروريًا لعلاج تمدد الأوعية الدموية في الدماغ؟
تصير الجراحة خيارًا ضروريًا إذا كان المريض أكثر عرضةً لتمزق الأوعية الدموية أو مُصابًا بالتمزق بالفعل، وتهدف هذه الجراحة إلى تقليل أو منع تدفق الدم إلى تلك الأوعية، للحد من النزيف.
وتتضمن الجراحة عدّة إجراءات، يختار الطبيب الأنسب منها للمريض اعتمادًا على حالة الأوعية الدموية المتمددة، وهي تشمل:
- وضع مشبك معدني صغير في الشريان المتمدد، لإيقاف تدفق الدم إليه.
- تثبيت ملف صغير مرن في الأوعية المُصابة يمنع وصول الدم إليها، كذلك يتخلص من الدم الموجود داخلها.
كم تستغرق مدة التعافي من علاج تمدد الأوعية الدموية في الدماغ؟
تستغرق فترة التعافي من علاج تمدد الأوعية الدموية في الدماغ وقتًا أقل من علاج الأوعية الدموية الممزقة، إذ تحتاج جراحة الأوعية المتمددة ما بين 2-4 أسابيع، بينما الممزقة تتطلب عدّة أسابيع إلى أشهر حتى يتعافى منها المريض نهائيًا.
وفي النهاية، ننصحكم باختيار طبيب ماهر ومتمرس في علاج تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، إذ تتطلب هذه الحالة دقة ومهارة فائقة؛ لتجنب مضاعفاتها السابق ذكرها والحفاظ على حياة المريض، وهنا نخص بالذكر الدكتور فاروق حسن -استشاري الأشعة التداخلية وقسطرة المخ-.
لحجز استشارة مع الدكتور فاروق حسن، تواصل معنا الآن عبر الأرقام المُتاحة في الموقع الإلكتروني.