تُغذي الشرايين السباتية المخ بالدم والأكسجين، وتتصلب تلك الشرايين عندما تتراكم الترسبات الدهنية على جدرانها مسببة ضيقها وانخفاض معدل الدم المتدفق فيها.
وإهمال علاج تصلب الشرايين السباتية يُعرض حياة المريض للخطر، لذا نستعرض معكم خلال سطور مقالنا اليوم وسائل علاج هذا المرض وسُبل الوقاية منه، لحماية أنسجة وخلايا المخ من التلف.
كيفية تشخيص تصلب الشرايين السباتية
قبل تحديد وسيلة علاج تصلب الشرايين السباتية، يطلب الطبيب من المريض إجراء بعض الفحوصات الطبية، لمعرفة معدل تدفق الدم خلال الشرايين وموقعها تحديدًا في المخ، وتتضمن هذه الفحوصات ما يلي:
- الفحص البدني داخل العيادة.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- الأشعة السينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
ما هو علاج تصلب الشرايين السباتية؟
يُوصي الطبيب بـ علاج تصلب الشرايين السباتية من خلال تغيير نمط الحياة وتناول الأدوية إذا كانت نسبة التصلب أقل من 50%، وفيما يلي نوضح لكم مزيدًا من التفاصيل عن تلك الوسائل:
تغيير نمط الحياة
يمنع اتباع نمط حياة صحي تدهور مرض تصلب الشريان السباتي، ويتضمن ذلك النمط الآتي:
- تناول نظام غذائي صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الخضوع للفحوصات الطبية بصفة دورية، لمتابعة نسبة انسداد الشريان السباتي.
الأدوية
تُقلل الأدوية خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، كذلك تخفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم، ومنها الأدوية:
- الخافضة للكوليسترول.
- المضادة لتجلط الدم.
- الخافضة لضغط الدم المرتفع.
متى يلجأ الطبيب إلى علاج تصلب الشرايين السباتية بالجراحة؟
يلجأ الطبيب إلى علاج تصلب الشرايين السباتية في المخ بالجراحة عندما تتسبب الدهون المُتراكمة على جدران الشرايين في انسدادها بنسبة 70%، ما يمنع تدفق الدم إلى خلايا المخ والإصابة بالسكتة الدماغية.
ويُعالج انسداد الشرايين السباتية من خلال عملية قسطرة المخ التي تسير خُطواتها على النحو التالي:
- تخدير المريض تخديرًا كليًا.
- إدخال القسطرة -المُتصلة ببالون فارغ- عبر شق جراحي صغير في الفخذ، حتى تصل إلى الشريان السباتي المسدود في المخ.
- نفخ البالون لدفع الرواسب الدهنية المُتسببة في انسداد الشريان إلى الخارج.
- وضع دعامة لإبقاء الشريان مفتوحًا دائمًا، ليتدفق خلاله الدم بمعدل منتظم إلى المخ.
يظل المريض بعد عملية قسطرة الشريان السباتي في المستشفى، للاطمئنان على حالته الصحية، ويعود إلى المنزل عندما يأذن له الطبيب.
وغالبًا ما يصف الطبيب بعد هذه العملية بعض الأدوية التي تُقلل من احتمالية انسداد الشرايين السباتية، وتسمح بسريان الدم بمعدل طبيعي إلى المخ.
ويُنصح بإجراء عملية قسطرة الشريان السباتي مع طبيب مُتخصص في جراحات المخ، للحصول على أعلى نسبة نجاح ممكنة للعملية وتقليل احتمالية حدوث أي مُضاعفات صحية خطيرة بعدها، ومن أفضل الأطباء ذوي الخبرة والكفاءة في إجراء هذه العمليات، الدكتور فاروق حسن -استشاري الأشعة التداخلية وقسطرة المخ-، فهو حاصل على البورد الأوروبي في قسطرة المخ وعضو في الاتحاد الدولي لقسطرة المخ.
كيفية الوقاية من مرض تصلب الشرايين السباتية
ينبغي اتباع بعض النصائح لحماية المخ من مُضاعفات مرض تصلب الشرايين السباتية التي قد تنتهي بالوفاة -لا قدر الله-، ومنها:
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه واللحوم الخالية من الدهون، مثل الأسماك والدواجن ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
- الحد من تناول الأملاح والسكريات والوجبات السريعة.
- ممارسة الرياضة بانتظام مدة 40 دقيقة بمعدل يتراوح ما بين 3 و4 مرات أسبوعيًا.
- إنقاص الوزن الزائد من خلال اتباع حمية غذائية مناسبة لاحتياجات الجسم وممارسة التمارين الرياضية.
- البعد عن القلق والتوتر سواء في الحياة الشخصية أو العملية.
- الإقلاع عن التدخين، لتحسين صحة الأوعية الدموية بالجسم.
- السيطرة على الأمراض المزمنة من خلال تناول الأدوية بانتظام واتباع تعليمات الطبيب، بما في ذلك مرض السكري وضغط الدم المرتفع.
الخلاصة…
تختلف وسيلة علاج تصلب الشرايين السباتية من مريض لآخر، ويُحدد الطبيب الأنسب من بينها تبعًا لنسبة ضيق الشريان ومدى تأثيره في حياة المريض، ويُمكنك التوجه إلى عيادة الدكتور فاروق حسن لتتلقى العلاج الملائم لحالتك في أقرب وقت، لحماية المخ من مُضاعفات هذا المرض.
لحجز موعد مع الدكتور فاروق حسن، اتصل بنا على الأرقام الموضحة أمامك في موقعنا الإلكتروني.
اقرأ لمزيد من المقالات حول: