هل تشعر بصوت يشبه ضربات القلب في أذنك بين الحين والآخر؟ هل يزول هذا الصوت بعد فترة قصيرة أم يدوم لديك فترات طويلة؟ قد تكون معاناتك هذه الأعراض فترة طويلة دليلًا على إصابتك بمشكلة ما في المخ أو الأعصاب.
وحرصًا منا على سلامتكم، نستعرض من خلال فقرات هذا المقال كافة التفاصيل عن طنين الأذن النابض وعلاقته بأمراض المخ والأعصاب وأهم الأساليب المتبعة لعلاجه.
ما طنين الاذن النابض؟ وما علاقته بأمراض المخ والأعصاب؟
طنين الاذن النابض صوت ضجيج نابض يحدث في الأذن ويتزامن مع ضربات القلب، فالصوت نابع من الجسم، وقد يصاحبه بعض الأعراض الأخرى، مثل الدوار والصداع.
يُعد طنين الأذن النابض عرضًا يصاحب عديد من الحالات الصحية التي تصيب الإنسان، أشهرها أمراض الأوعية الدموية المخية وضيق الأوردة المحيطة بالأذن، وإليكم تفاصيل أنواع الطنين النابض انتشارًا، وهو الطنين الوريدي.
الطنين الوريدي
تكمن الوظيفة الأساسية لأوردة المخ في نقل الدم المحمل بالمخلفات من المخ إلى القلب والرئتين لتنقيته، وينتج الطنين الوريدي عن ضيق هذه الأوردة -بالإضافة إلى الأوردة المحيطة بمنطقة الأذن- ، مما يؤدي إلى اضطراب الدورة الدموية في هذا الجزء وصدور بعض الضجيج النابض حول الأذن.
مشكلات عصبية تسبب طنين الاذن النابض
رغم أن الطنين الوريدي الأكثر انتشارًا، توجد أسباب أخرى وراء الإصابة بطنين الأذن النابض متعلقة بالإصابة بمشكلة ما في المخ والأعصاب، مثل:
- أمراض الشرايين، مثل ضيق الشريان السباتي وتصلبه.
- وجود تشوهات في شرايين المخ وأوردته.
- نمو أورام دموية حميدة في قاع الجمجمة.
اِطلع ايضا على قسطرة الشريان السباتى
أما عن أسباب طنين الأذن النابض غير المتعلقة بأمراض المخ والأعصاب، فنستعرض بعضها من خلال السطور القادمة.
أسباب أخرى وراء ظهور أعراض طنين الاذن النابض
لا ينجم طنين الاذن النابض عن أمراض المخ والأعصاب فقط، فثمة أسباب أخرى، أشهرها:
- فقر الدم.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- وجود مشكلات بالأذن الوسطى أو الخارجية.
هل تختلف أسباب الطنين النابض في الأذن اليسرى عن اليمنى؟
عند الإصابة بإحدى المشكلات السابقة، فعادة ما يظهر الطنين النابض في الأذن اليسرى أو اليمنى أو كلتيهما معًا، لذا لا اختلاف بين أسباب كل منهما.
يحرص الطبيب عند وضعه الخطة العلاجية للطنين النابض على الوصول إلى التشخيص الدقيق لحالة المريض من خلال مجموعة فحوصات محددة.
تشخيص طنين الاذن النابض
تتضمن أساليب تشخيص طنين الأذن النابض ما يلي:
الفحص السريري ومعرفة التاريخ المرضي
يعتمد الفحص السريري على طرح بعض الأسئلة على المريض لاستكشاف تفاصيل أكثر عن حالته الصحية العامة وتاريخه المرضي، وطبيعة الأعراض التي ظهرت لديه وموعد ظهورها.
فحص السمع
يطمئن الطبيب من خلال هذا الفحص على حاسة السمع لدى المريض عبر استخدام أدوات تحدث أصواتًا معينة وتُسجل استجابة المريض لها.
فحص طبلة الأذن
يساعد هذا الفحص الطبيب على التعرف على المشكلات التي تصيب طبلة الأذن، وقياس ضغط الهواء في الأذن الوسطى.
التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية
تستعرض هذه الفحوصات حالة الأوعية الدموية الموجودة بالرأس والرقبة، وتكشف أي مشكلة بهم تسبب طنين الاذن النابض.
علاج طنين الاذن النابض
تُعد الخطوة الأولى التي تضمن فاعلية علاج طنين الاذن النابض التشخيص السليم، فمن خلالها يتعرف الطبيب على السبب الأساسي للمشكلة، ويعالج المريض وفقًا له.
فمثلًا إن أوضح الفحص أن نشأة الطنين عائدة إلى مشكلة في أوردة المخ، أوصى المريض بالخضوع لجراحة تتضمن زراعة دعامة في الجزء الضيق من الوريد باستخدام القسطرة المخية، بهدف توسيعه وتحفيز تدفق الدم بكفاءة خلاله، مما يساعد في اختفاء صوت الطنين النابض من الأذن.
إلى جانبه، يوصي الأطباء باتباع أساليب علاجية تسهم في تخفيف حدة طنين الاذن النابض، أشهرها:
العلاج الصوتي
تعتمد فكرة العلاج الصوتي على تشتيت انتباه المريض بعيدًا عن الطنين النابض من خلال الاستماع إلى أصوات أخرى، مثل صوت الراديو أو الموسيقى الهادئة.
ممارسة بعض أساليب الاسترخاء
التوتر من أكثر المضاعفات الناتجة عن طنين الاذن النابض، لذا ينصح الأطباء بممارسة بعض أساليب الاسترخاء للتخلص منه وتهدئة ضربات القلب والاستمتاع بالحياة، ومن أهم أساليب الاسترخاء الفعالة:
- تمارين التنفس.
- جلسات التأمل واليوجا.
في النهاية، يلزم أن نوضح لكم أن بعض أنواع الطنين النابض لا يمكن التعايش معها بسهولة، وقد يكون لها تأثيرًا سلبيًا على جودة حياة المريض وإنتاجيته في عمله دون وعى منه بذلك.
لذا ننصحكم بطلب الاستشارة الطبية في اقرب وقت للتعامل مع هذه المشكلة في بدايتها والوقاية من مخاطر عدة تؤثر في مسار حياتكم وخططكم المستقبلية.
اطلب استشارة الدكتور فاروق حسن -مدرس مساعد القسطرة المخية والأشعة التداخلية جامعة القاهرة- الآن من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.