رُغم بساطة نزيف الأنف وسهولة التعامل معه، قد يهدد حياة بعض المرضى، إذا لم يتوقف بعد استخدام أساليب العلاج التقليدية، ففي هذه الحالة يصاب الفرد بهبوط في الدورة الدموية وتجمع الدم في الرئة، الأمر الذي يهدد استقرار حياته.
ويكون الحل المثالي لإنقاذ حياة هذا المريض هو حَقْن نزيف الانف… نتعرف سويًا على تفاصيل هذا الإجراء من خلال السطور القادمة.
متى يكون حقن نزيف الانف الإجراء المثالي لوقف النزيف؟
يُعد حَقْن نزيف الانف إجراءًا مثاليًا لإنقاذ حياة المرضى الذين يعانون الحالات الآتية:
- الإصابة بنزيف أنفي شديد غير قابل للتوقف.
- عدم استجابة النزيف لأساليب العلاج التقليدية، مثل العلاج الدوائي وحشوات الأنف.
- التعرض إلى نزيف في الجزء الخلفي من الأنف، يصعب على الجراح الوصول إليه من خلال الأساليب التقليدية.
ويهدف حَقْن نزيف الانف في هذه الحالات إلى إغلاق الوعاء الدموي المتسبب في النزيف ووقفه على الفور.
تعليمات هامة في أثناء حَقْن نزيف الانف
يوصي الأطباء المرضى المقبلين على حَقْن نزيف الانف بعدة نصائح وتعليمات قبل الإجراء، وذلك لتفادي حدوث أي مضاعفات في أثنائها، ومن أهم هذه التعليمات:
- الامتناع عن تناول الطعام والشراب قبل الإجراء بنحو 6 ساعات على الأقل.
- إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها المريض دوريًا، والأنواع التي تصيبه بالحساسية.
- التوقف عن تناول أدوية السيولة قبل هذا الإجراء تبعًا لتوصيات الطبيب.
بعد تحضير المريض بعناية، يتبع الطبيب خطوات بسيطة ودقيقة لحَقْن نزيف الأنف، من أهمها:
- تخدير موضع الحقن، ويتوقف ذلك على رؤية الجراح القائم على هذا الإجراء.
- إدخال القسطرة من خلال شريان الفخذ وتوجيهه -بمساعدة الأشعة السينية- إلى الشريان المتسبب في النزيف المراد إغلاقه.
- وضع قسطرة صغيرة الحجم بالقرب من الوعاء الدموي، وحقن ملفات حلزونية أو مواد تساعد على التجلط.
يمكنك القراءة المزيد عن افضل دكتور اشعة تداخلية فى مصر
يستدعي إجراء حقن نزيف الانف خبرة ومهارة عاليتين من الجراح القائم على العملية، وذلك لأن الجزء الخلفي من الأنف محاط بالعديد من الأوعية الدموية المرتبطة بالمخ والعين، بالتالي قد يتسبب حدوث أي خلل فيها إلى مضاعفات خطيرة، نستعرضها في السطور القادمة.
المضاعفات المحتملة لحقن نزيف الأنف
إنّ مضاعفات حقن نزيف الانف نادرة الحدوث، ما دام الطبيب القائم على هذا الإجراء يتمتع بالخبرة والمهارة الكافيين. وتشتمل المضاعفات على ما يلي:
- نزيف في مكان دخول القسطرة.
- إصابة الأوعية الدموية التي تغذي المخ والعين.
- حدوث جلطات في الأوعية الدموية تسبب السكتة الدماغية.
على صعيد آخر قد يلجأ بعض المرضى لاستعمال حُقَن لوقف نزيف الانف، مثل حُقن الكابرون، فهل تصلح هذه الحُقَن في العلاج؟
هل يُغني استخدام حُقَن لوقف نزيف الانف عن هذا الإجراء؟
لا يغني استخدام حُقَن لوقف نزيف الانف عن الخضوع لهذا الإجراء، فرغم أن حقنة الكابرون سريعة المفعول ومضمونة النتائج، لا تصلح لحالات النزيف الواقع في الجزء الخلفي من الأنف، فالأمر يستدعي تدخلًا مباشرًا بالقسطرة.
ولمزيد من التفاصيل عن الإسعافات الأولية اللازمة لوقف نزيف الأنف، يمكنكم زيارة مدونة الدكتور فاروق حسن -مدرس مساعد الأشعة التداخلية والقسطرة المخية بكلية الطب جامعة القاهرة-، ولحجز موعد معه والبدء بالفحوصات الطبية وحقن نزيف الانف، فيمكنكم التواصل معنا خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.