التشوهات الدموية بالمخ أو ما تُعرف بالتشوهات الشريانية الوريدية من أخطر الأمراض التي تُصيب الفرد وتُعرقل مسار حياته، وقد ينجم عنها عواقب صحية وخيمة تُهدد صحته إذا لم تُعالَج مُبكرًا.
تتعدد طرق علاج التشوهات الدموية بالمخ، ومن أفضلها الحَقن الذي يمتاز بقدرته الفائقة على الحد من مُضاعفات هذه الحالة ومنح المرضى فرصة جديدة لممارسة حياتهم الطبيعية دونَّ ألم.
كيف تُجرى عملية حقن التشوهات الدموية بالمخ؟ وما فوائدها؟ وكم تبلغ نسبة نجاحها؟ هذا ما نتعرف إليه خلال سطور مقالنا اليوم.
حقن التشوهات الدموية بالمخ يحميك من عدّة مُضاعفات خطيرة
تنقل الشرايين الدم الغني بالأوكسجين من القلب إلى المخ من خلال سريانه عبر عديد من الأوعية الدموية الصغيرة التي تنتهي بالشعيرات الدموية مُتناهية الصغر، وتتمثل أهميتها فيما يلي:
- خفض ضغط الدم في الشريان.
- توصيل الأوكسجين إلى خلايا وأنسجة المخ بفضل نفاذية جدرانها المسامية الرقيقة.
- نقل الدم الخالي من الأوكسجين من المخ إلى الأوردة.
تحمل الأوردة الدم المفتقر إلى الأوكسجين إلى القلب والرئتين للحصول على الأوكسجين وإعادة تلك العملية مرة أخرى.
في حالة الإصابة بالتشوهات الشريانية الوريدية تتصل الأوعية الدموية بالمخ بطريقة غير طبيعية، إذ يتدفق الدم مُباشرةً من الشرايين إلى الأوردة دونَّ أن يمر عبر الشعيرات الدموية الصغيرة، الأمر الذي يُسبب عديدًا من المُضاعفات الصحية، أخطرها:
- السكتة الدماغية.
- ضعف أنسجة المخ نتيجة افتقارها إلى الأوكسجين الذي تحتاج إليه لأداء وظائفها الحيوية.
- النزيف الناجم عن تمزق الأوعية الدموية بسبب ارتفاع ضغط الدم المتدفق إليها.
اقرا ايضا عن : أخطر أنواع نزيف المخ
حقن التشوهات الدموية يحمي خلايا مُخك من التلف
يهدف حقن التشوهات الدموية بالمخ إلى منع حدوث النزيف وتخفيف الأعراض المؤلمة المُصاحبة لهذا المرض، وتتضمن نوبات الصرع والصداع الشديد وفقدان البصر.
تسير عملية حَقن التشوهات الدموية بالمخ على النحو التالي:
- إدخال قسطرة رفيعة ومرنة عبر أحد شرايين الساق أو معصم اليد.
- توجيه القسطرة إلى موقع التشوهات الشريانية الوريدية بالمخ بمساعدة الأشعة السينية.
- حَقن مادة خاصة تُشبه الصمغ من خلال القسطرة تعمل على سد الأوعية الدموية المُصابة، وتحد من تدفق الدم إليها.
اقرا ايضا عن: اسباب نزيف المخ
مميزات حقن التشوهات الدموية بالمخ
يُفضل الأطباء علاج التشوهات الدموية بالحَقن -إذا كان يُناسب حالة المريض-، نظرًا إلى تعدد مميزاته، منها:
- يُجرى بأقل تدخل جراحي على عكس الجراحات التقليدية.
- تسير خُطواته بدقة عالية، إذ تُمرر القسطرة بعناية فائقة إلى موقع التشوهات دونَّ إلحاق الضرر بأنسجة وخلايا المخ الأخرى.
- يُقلل حجم التشوهات الدموية بالمخ إلى حد كبير.
- يُستخدم قبل الخضوع للعمليات الأخرى في حالات التشوهات الشريانية الوريدية كبيرة الحجم، للحد من المخاطر المُصاحبة للجراحة.
تعرف علي: ماهو الشريان الصدغي؟
نسبة نجاح حقن التشوهات الدموية بالمخ مُبشرة بالأمل
يُجرى حقن التشوهات الدموية بالمخ من خلال القسطرة التي أثبتت فعاليتها في علاج عديد من الأمراض المُتعلقة بالدماغ بنسبة نجاح مُرتفعة للغاية تصل إلى 96% وأكثر في معظم الحالات.
قد تختلف نسبة نجاح هذا الإجراء من مريض لآخر تبعًا لعدة عوامل، نذكر منها:
- موقع وحجم التشوهات الدموية بالمخ.
- شدة الأعراض التي يُعانيها المريض وحالته الصحية.
ولا ننسى أن لخبرة الطبيب القائم على إجراء العملية دور هام في رفع نسبة نجاحها، لهذا نُوصيك باختيار جراح خبير ومُتمرس في جراحات المخ، مثل الدكتور فاروق حسن -استشاري الأشعة التداخلية وقسطرة المخ- الذي أثبت كفاءته في علاج عديد من أمراض المخ بأعلى نسبة نجاح وبأقل المُضاعفات الممكنة.
بادر بحجز استشارتك مع الدكتور فاروق حسن عبر التواصل على الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.