ارتفاع ضغط الدماغ من الأمراض النادرة، ويحدث بسبب ضغط الدم المرتفع وزيادة كمية السائل النخاعي الموجود في الفراغ المحيط بالمخ والنخاع الشوكي، ويُعرف هذا المرض بمسميات أخرى، منها الورم الدماغي الكاذب، والسؤال هنا هل هذا المرض خطير؟
ما أسباب ارتفاع ضغط الدماغ؟
يحدث ارتفاع الضغط الدماغي بسبب:
- ارتفاع ضغط السائل النخاعى.
- الإصابة بجلطة دموية في المخ.
- النزيف، نتيجة التعرض لحادث أو السقوط.
- نمو أورام في المخ.
- الإصابة بسكتة دماغية.
في بعض الأحيان قد يحدث ارتفاع ضغط الدماغ دون أسباب محددة، ويُسمى حينها ارتفاع ضغط الدماغ مجهول السبب أو ارتفاع ضغط الدماغ الثانوي، وهذا النوع أكثر شيوعًا عند الإناث اللاتي يعانين السمنة المفرطة.
ما العوامل التي تزيد خطر ارتفاع ضغط الدماغ؟
تزيد بعض العوامل فرص الإصابة بارتفاع الضغط الدماغي، من بينها:
- السمنة: تمثل السمنة أكثر العوامل التي تزيد فرص الإصابة بارتفاع الضغط الدماغي.
- الإفراط في تناول بعض الأدوية، مثل: مسكنات الألم والمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب الستيرويدية وموانع الحمل.
- المشاكل الهرمونية، مثل: اضطراب وظائف الغدة الدرقية وزيادة هرمون النمو.
- زيادة فيتامين (أ).
- الإصابة بتكيسات المبايض.
- أمراض الكلى المزمنة.
- بعض الأمراض المناعية، مثل مرض الذئبة الحمراء.
- الإصابة بالأنيميا.
ما اعراض ارتفاع ضغط الدماغ؟
تتضمن اعراض ارتفاع ضغط الدماغ ما يلي:
- الصداع النابض.
- القيء.
- الدوخة.
- طنين الأذن.
- الإرهاق والشعور بالنعاس.
- الزغللة وازدواجية الرؤية.
- فقدان البصر.
- الشعور بألم في الرقبة والكتف والظهر.
في حالة ارتفاع ضغط الدماغ لدى الأطفال، تظهر الأعراض السابقة عليهم ، بالإضافة إلى مشكلة أخرى، هي تغيُر شكل الرأس بسبب لين العظام المكونة للجمجمة وزيادة الضغط الداخلي على الجمجمة مما يؤدي إلى وجود بروز في الرأس واختلاف شكلها.
كيفية تشخيص ارتفاع ضغط الدماغ
يعتمد تشخيص ارتفاع ضغط الدماغ على الفحص البدني والاطلاع على الأعراض والتاريخ المرضي للمريض، إلى جانب الفحوصات التالية:
فحص العين
يؤثر ارتفاع ضغط الدماغ في الرؤية كما اتضح لنا في أعراض المرض. ولهذا يطلب الطبيب إجراء فحص للعين من أجل البحث عن مشكلة في العصب البصري، عن طريق عمل منظار العيون أو الأشعة بالتصوير المقطعي.
إذا اتضح عدم وجود مشكلة في العين، طلب الطبيب فحوصات أخرى لمعرفة السبب الحقيقي وراء الألم والأعراض.
فحص الجهاز العصبي
يقيّم الطبيب وظائف الحواس لدى المريض وحالته الدماغية وقدرته على التوازن من خلال هذا الفحص.
الفحوصات التصويرية
يطلب الطبيب تصوير الدماغ لتشخيص حالة المريض؛ وتشتمل الفحوصات التصويرية على ما يلي:
- التصوير بالأشعة المقطعية: يُطبق عبر تصوير الرأس والدماغ عدة صور متتالية لمعرفة موضع المشكلة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يُعدّ هذا الفحص أكثر دقة من الأشعة المقطعية والسينية؛ فمن خلاله يحصل الطبيب على تفاصيل أكثر عن العضو، ويعاين التغيرات الدقيقة التي تحدث داخل أنسجة الدماغ.
أخذ عينة من السائل النخاعي
يعتمد هذا الفحص على سحب إدخال إبرة دقيقة بين فقرتين أسفل الظهر، ثم سحب السائل النخاعي؛ من أجل اختباره في المعمل، وقياس ضغط السائل الدماغي.
ما علاج ارتفاع ضغط الدماغ؟
يعتمد العلاج على تخفيف الضغط المؤثر على أنسجة الدماغ عن طريق ما يلي:
- سحب السائل النخاعي الزائد وتخفيف الضغط.
- تناول أدوية مدرة للبول، مما يساعد على التخلص من السوائل الزائدة في الجسم بصورة عامة.
- تناول أدوية مهدئة، نظرًا لما يسببه القلق النفسي من ارتفاع ضغط الدم؛ مما يؤدي تباعًا إلى ارتفاع الضغط في السائل النخاعي.
- إنقاص الوزن إذا كان المريض يعاني من السمنة المفرطة.
- اتباع نظام غذائي صحي خالي من الأملاح، لأن الأملاح تحبس السوائل داخل الجسم مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط..
- استئصال جزء من الجمجمة، ويحدث ذلك في حالات نادرة.
ما مضاعفات ارتفاع ضغط الدماغ؟
تنشأ مضاعفات ارتفاع ضغط الدماغ من التعامل الخاطئ مع حالات ارتفاع الضغط الدماغي وإهمال المريض البروتوكول الصحيح للعلاج، وتتضمن ما يلي:
- اضطرابات عصبية.
- نوبات تشنج شديدة
- فقدان البصر الدائم.
- سكتة دماغية.
- الوفاة.
إلى هنا تنتهي مقالتنا عن ارتفاع ضغط الدماغ أو الورم الدماغي الكاذب، وننصحكم في النهاية مجددًا بضرورة استشارة الطبيب في أقرب وقت والبدء في رحلة العلاج عند ملاحظة أي من الأعراض السابق ذكرها؛ منعًا لظهور مضاعفات غير مرغوبة والعودة إلى روتين الحياة الطبيعي خلال وقت وجيز.
يُعدّ الدكتور فاروق حسن المتخصص الأول في علاج ارتفاع ضغط الدماغ ومشاكل الجمجمة والدماغ، بمساعدة وسائل علاجية حديثة، ويمكنكم الآن التواصل معه وحجز موعد على الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.