جلطة الدماغ أو السكتة الدماغية هي واحدة من أخطر الحالات الطبية التي تتطلب تدخلاً فورياً، والتي يخوض مريضها رحلة طويلة ومعقدة حتى تمام التعافي.

وتعد علامات الشفاء من جلطة الدماغ هي الأمل الذي ينتظره المريض وأسرته بفارغ الصبر، لأنها تمثل دليلًا يشير إلى تحسن حالته وعودته التدريجية إلى حياته الطبيعية.

في هذا المقال، نناقش بصورة مفصلة أهم علامات الشفاء من جلطة الدماغ وكيفية التعرف عليها.

ما مدى خطورة جلطة الدماغ؟

جلطة الدماغ من الحالات الطارئة التي قد تغير حياة المريض جذريًا؛ لأن كل دقيقة تمر دون تدخل طبي قد تزيد من تلف الدماغ وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

 وتكمن خطورة جلطة الدماغ فيما يلي: 

  • احتمالية الإصابة بالشلل النصفي.
  • عدم القدرة على التحدث بصورة سليمة أو صعوبة فهم ما يتلقاه المريض من الكلام.
  • فقدان الذاكرة. 

وفي بعض الحالات، قد تؤدي الجلطة إلى الموت الفجائي لا قدر الله، مما يجعل التدخل الفوري عن طريق إعطاء المريض الأدوية المذيبة للجلطات أو الجراحة أمرًا حيويًا للحفاظ على حياة المريض.

ولا تنتهي رحلة العلاج بمجرد تلقي الرعاية الطبية الفورية، بل تستمر المتابعات الطبية إلى أن تبدأ علامات الشفاء من جلطة الدماغ في الظهور ومن ثم التأكد من سير عملية  التعافي بصورة مُطمئِنَة.

إقرأ أيضاً: هل جلطة المخ خطيرة ومتي يفقد العلاج فاعليته

إليك أهم علامات الشفاء من جلطة الدماغ

تختلف علامات الشفاء من جلطة الدماغ من مريض لآخر، ويعتمد ظهورها على مجموعة من العوامل، منها: 

  • حجم الجلطة.
  • مكانها في الدماغ.
  • كفاءة العلاج.

لكن بصورة عامة هناك بعض علامات الشفاء من جلطة الدماغ التي يمكن ملاحظتها على المريض، ومنها:

تحسن الحركة والقدرة على المشي

عادةً ما تمثل استعادة القدرة على الحركة جزئيًا أولى علامات الشفاء، والتي تستمر في التطور تدريجيًا بمرور الوقت مع الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي إلى أن يبدأ المريض في التحرك بشكل أكثر استقلالية أو استطاع القيام بالأنشطة اليومية على نحوٍ أفضل، ما يعد علامة إيجابية على تماثله للشفاء.

استعادة القدرات العقلية

من بين علامات الشفاء من جلطة الدماغ الهامة تحسن قدرات المريض الذهنية والإدراكية، فيلاحظ ذويه تحسن درجة استيعابه لحديثهم والرد عليهم ولو بإشارة، الأمر الذي يحيي الأمل في نفوسهم إذ يدل على أن الدماغ يعيد تنظيم نفسه وأن الأجزاء التالفة منه قد أخذت في التعافي.

إقرأ المزيد: مدة الشفاء من جلطة الدماغ

تعرف علي: أعراض السكتة الدماغية و كيفية التحقق منها

تحسن الكلام والقدرة على التواصل مع الآخرين

إحدى أشهر الآثار الشائعة لجلطة الدماغ هي صعوبة التحدث والتواصل مع المحيطين بصعوبة شديدة.

 لكن مع الوقت والتدريب يمكن أن تتحسن هذه المهارات تدريجياً ويبدأ المريض في تكوين جمل أكثر وضوحًا.

استعادة التحكم في العضلات الإرادية

بعد الجلطة، قد يواجه بعض المرضى صعوبة في السيطرة على حركة العضلات الإرادية المسؤولة عن بعض الحركات الأساسية، مثل البلع أو التحكم في إخراج البول، فإذا استعاد الجسم تناسقه العضلي في هذا الصدد ولو ببطء كان ذلك مؤشرًا على التقدم في رحلة الشفاء وتحسن حالة الدماغ.

انخفاض درجة التشنج العضلي

يعاني المريض من تشنج شديد في العضلات في المراحل الأولى من إصابته بالجلطة، لكن مع العلاج الطبيعي المكثف يمكن ملاحظة الزيادة في مرونة العضلات. 

وفي بعض الأحيان، قد يظهر ارتعاش  في العضلات، وهذا في حد ذاته دليل على أن الدماغ يعيد الاتصال مع العضلات المتأثرة بالجلطة.

تقليل الاعتماد على الوسائل التعويضية

من علامات الشفاء من جلطة الدماغ أيضًا تقليل الاعتماد على الوسائل المساعدة للحركة، مثل المشايات أو العكازات. 

القدرة على وضع الساقين فوق بعض

تُعد القدرة على وضع إحدى الساقين فوق الأخرى من علامات الشفاء من جلطة الدماغ شديدة الإيجابية، فهي تشير إلى بداية استعادة التوازن والقوة العضلية.

إذ تشير بعض الدراسات إلى أن المرضى الذين يتمكنون من القيام بهذه الحركة في غضون 15 يومًا من علاج الجلطة يتعافون بمعدل سريع.

لكن جدير بالذكر أن عدم ظهور هذه العلامة مبكرًا لا يعني فقدان الأمل في الشفاء التام، إذ تختلف كل حالة بناءًا على العوامل التي أشرنا إليها سابقًا.

وفي الختام، فإن معرفة علامات الشفاء من جلطة الدماغ أمر بالغ الأهمية لتحديد مدى تقدم المريض في رحلة التعافي، ويساهم التعرف عليها في اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز عملية الشفاء وضمان العودة إلى الحياة الطبيعية قدر الإمكان.

ولمزيد من المعلومات حول التعافي من جلطة الدماغ، يمكنك التواصل مع الدكتور فاروق حسن عبر الأرقام الموضحة على الموقع الإلكتروني.