الوحمة الدموية تجمع دموي داخل المخ، ينجم عن تمزق الأوعية الدموية، ويحدث عادة بسبب التعرض لصدمة قوية في الدماغ.

تضغط الوحمة الدموية على أنسجة المخ بشدة، مسببة بعض المضاعفات الخطيرة للمريض والتي منها تلف المخ والشلل، لذا يجب علاجها سريعًا. نستعرض معكم خلال سطور مقالنا التالي الأعراض التي تصاحب وجود وحمه دمويه في المخ ووسائل علاجها تفصيلًا، فتابعوا القراءة…

ما أنواع الوحمة الدموية في المخ ؟

يُحيط بالمخ 3 طبقات من الأغشية لحمايته، هي:

  • الطبقة الخارجية، وتعرف بالأم الجافية، وهي أقرب الطبقات للجمجمة.
  • الطبقة الوسطى، وتعرف بالأم العنكبوتية.
  • الطبقة الداخلية الملتصقة بالمخ مباشرة، وتعرف باسم الأم الحنون.

وتبعًا لذلك تُصنف الوحمات الدموية في المخ إلى 3 أنواع، كالآتي:

الوحمة الدموية فوق الأم الجافية (Epidural hematoma)

وتحدث عندما تتمزق الأوعية الدموية الموجودة بين طبقة الأم الجافية والجمجمة، مما يؤدي إلى نزيف فى المخ، يتراكم مكونًا تجمعًا دمويًا.

الوحمة الدموية تحت الأم الجافية (Subdural hematoma)

تتكون الوحمة الدموية بين الدماغ وأسفل طبقة الأم الجافية، ويوجد نوعين منها، هما:

  1. الوحمة الدموية الحادة، وتحدث نتيجة الاصطدام الشديد في الرأس، وعادةً ما تظهر أعراضها بعد الصدمة مباشرةً، وهي أكثر الأنواع خطورة، لذا تتطلب تدخلًا جراحيًا على الفور.
  2. الوحمة الدموية المُزمنة، وهي أقل خطورة، إذ تنتج عن التعرض لصدمة متوسطة -غير شديدة- في الرأس، بالتالي تستغرق أعراضها وقتًا طويلًا حتى تظهر.

الوحمة الدموية داخل أنسجة المخ (Intracerebral hematoma)

يسبب الاصطدام المباشر في الرأس والإصابة ببعض الأمراض -مثل ارتفاع ضغط الدم وتمدد الأوعية الدموية- نزيفًا داخل أنسجة المخ، يعقبه وحمة تضغط على الأعصاب.

اقرا المزيد عن وحمة المخ

كيف تعرف أنك مصاب بـ وحمه دمويه في المخ؟

قد تظهر بعض الأعراض على الفرد فور تعرضه لإصابة شديدة تدل على تكون وحمه دمويه في المخ، وأحيانًا قد تستغرق الأعراض بضع ساعات أو أيام حتى تظهر، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • الغيبوبة.
  • الصداع الحاد.
  • القيء.
  • تشوش الرؤية.
  • فقدان الذاكرة قصير المدى.
  • صعوبة التحدث.
  • فقدان القدرة على المشي والتوازن.
  • شحوب لون البشرة والتعرق الزائد.
  • فقدان الحركة في أحد جانبي الجسم.

تحتاج هذه الأعراض تدخلًا طبيًا عاجلًا، لأنها قد تتفاقم وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

عوامل تزيد احتمالية الإصابة بـ الوحمة الدموية في المخ؟

ذكرنا سابقًا، أن السبب الرئيسي للإصابة بـ وحمه دمويه في المخ هو التعرض لصدمة مباشرة في الرأس والإصابة بأمراض، ويكثر حدوث ذلك لعدة عوامل، منها:

  • التقدم في العمر، إذ تزداد نسبة تكوّن الوحمات الدموية في المخ مع تقدم العمر، خاصةً بعد سن 60.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي تُسبب إصابات متكررة في الرأس.
  • تناول الأدوية المضادة لتجلط الدم، مثل الأسبرين.

متى تمثل الوحمة الدموية بالمخ خطرًا على حياتك؟

تمثل الوحمة الدموية خطرًا حقيقيًا على حياة الفرد عندما يزداد حجمها وتضغط على المخ بدرجة كبيرة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تلف الدماغ ويعيقه عن أداء وظائفه. وقد يصل الوضع أحيانًا إلى الدخول في غيبوبة، ومن ثمّ الوفاة.

اقرأ المزيد عن أعراض السكتة الدماغية

كيفية علاج الوحمة الدموية في المخ

يعتمد علاج الوحمة الدموية بالمخ على حجمها، كالآتي:

  • في حالات الوحمة الدموية الصغيرة، قد يكتفي الطبيب بوصف بعض الأدوية وتوصية المريض بزيارة العيادة بين الحين والآخر لمتابعة حالته الصحية وتجنب تفاقم المرض.
  • في حالة الوحمة الدموية كبيرة الحجم، يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي باستخدام القسطرة، والتي تهدف إلى وقف النزيف داخل المخ والتخلص من التجمع الدموي الضاغط على أنسجة المخ نهائيًا.

يجب إجراء هذه العملية تحت إشراف أحد الأطباء المتخصصين في قسطرة المخ، لأنها تحتاج قدرًا عاليًا من الدقة والمهارة ولتجنب إلحاق الضرر بخلايا المخ المحيطة بالوحمة الدموية في أثناء العملية.

كم تستغرق مدة التعافي من عملية الوحمة الدموية في المخ؟

تستغرق مدة التعافي من جراحة الوحمة الدموية نحو 3 أشهر، وقد يحتاج المريض خلال هذه المدة إلى الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي لتحسين حالته واستعادة القدرة على الحركة بصورة طبيعية كالسابق.

ختامًا، وبعد أن تناولنا أهم المعلومات حول أعراض وعلاج وحمه دمويه في المخ، إذا تعرضت -عزيزي القارئ- لصدمة شديدة أو متوسطة في الرأس وتشعر بأعراض مؤلمة، فيمكنك التوجه إلى عيادة الدكتور فاروق حسن -استشاري الأشعة التداخلية وقسطرة المخ- للحصول على تشخيص دقيق لحالتك ومعرفة العلاج الملائم.

لحجز موعد مع الدكتور فاروق حسن، يُمكنك الاتصال على الأرقام الموضحة في الموقع الإلكتروني.