يُصاب الأشخاص بنقص التروية عندما ينخفض معدل الدم المُتدفق إلى الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى تلف أنسجة الدماغ وموتها في بعض الأحيان، ولكن ما الأسباب التي تؤدي إلى نقص تروية الدماغ؟ وكيف يمكن علاجه؟ وهل يُسبب فقدانًا في الذاكرة؟ نجيب عن هذه الأسئلة تفصيلًا خلال سطور مقالنا التالي…

 

 

نبذة عن أنواع نقص تروية الدماغ

يُعرف نقص تروية الدماغ بـ السكتة الدماغية البسيطة، وينقسم إلى نوعين رئيسيين، هما:

  • نقص تروية الدماغ البؤري، وفيه ينخفض معدل الدم المتدفق إلى منطقة معينة من الدماغ، ويحدث نتيجة تكون جلطة دموية داخل أحد الشرايين السباتية.
  • نقص تروية الدماغ الكامل، ويعني توقف أو انخفاض معدل تدفق الدم إلى عدة مناطق في الدماغ، وينتج عادة بسبب الإصابة بالسكتة القلبية.

كيف يؤثر نقص تروية الدماغ في حياة المريض؟

يؤثر نقص تروية الدماغ سلبًا في حياة المريض، فعادة ما يصاحبه مجموعة من الأعراض تُعيقه عن ممارسة حياته بصورة طبيعية، منها:

  • فقدان الإحساس في أحد جانبي الجسم.
  • فقدان الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما.
  • الرؤية المزدوجة.
  • فقدان الوعي.
  • خلل في توازن الجسم.
  • صعوبة التحدث والبلع.
  • تنميل بعض أجزاء من الجسم، وخاصةً الذراعين.
  • صداع مفاجئ يزداد سوءًا بمرور الوقت.
  • ارتخاء جفن العين.
  • سلس البول، وتعني فقدان القدرة على التحكم في عضلات المثانة.

إذا عانيت -عزيزي القارئ- أيًا من الأعراض السابقة، فعليك بالتوجه فورًا إلى الطبيب، حتى لو كانت الأعراض خفيفة واستمرت لبضع دقائق فقط.

لماذا يُصاب الأشخاص بنقص تروية الدماغ؟

توجد بعض العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بـ نقص تروية الدماغ، منها:

  • التاريخ العائلي المرضي للإصابة بأمراض القلب.
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار “LDL” في الدم.
  • الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل مرض السكري وضغط الدم المرتفع.
  • انسداد الشريان السباتي المُغذي للمخ نتيجة تراكم المواد الدهنية على جدرانه، مما يؤدي إلى انخفاض معدل تدفق الدم خلاله.
  • الإصابة بمرض فقر الدم المنجلي، وهو مرض تتخذ فيه خلايا الدم الحمراء شكلًا هلاليًا، وتؤدي إلى تكوين الجلطات الدموية بمعدل أسرع من الطبيعي.
  • السمنة.
  • التدخين المفرط.
  • الإصابة بأورام المخ التي تضغط على الشرايين السباتية وتقلل معدل تدفق الدم خلالها.

هل يُسبب نقص تروية الدماغ مضاعفات للمريض؟

قد يُسبب ضعف تروية الدماغ مضاعفات خطيرة في حال إهمال علاجه، ومن أهم تلك المضاعفات:

  • الإعاقة الجسدية (الشلل).
  • الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب والقلق.
  • مشكلات التحدث والإدراك.
  •  سلس البول والبراز.

هل يؤدي نقص تروية الدماغ إلى فقدان الذاكرة؟

يؤثر نقص تروية الدماغ في الوظائف العقلية مُسببًا ضعف القدرة على الحديث وإدراكه، وفي الحالات المتقدمة قد يؤدي إلى فقدان في الذاكرة.

تختلف شدة فقد الذاكرة من مريض لآخر، ويُعد كبار السن الأكثر عرضةً للإصابة بفقدان الذاكرة الشديد.

ما وسائل علاج نقص تروية الدماغ؟

يختار الطبيب العلاج المناسب للمريض وفقًا لحالته الصحية، ومن أهم وسائل علاج نقص تروية الدماغ ما يلي:

العلاج الدوائي

يُعالج نقص التروية بالأدوية في حال تكون جلطات دموية داخل الشرايين السباتية، تُعيق مرور الدم إلى الدماغ.

ومن هذه الأدوية منشط البلازمينوجين (tPA) الذي يُحقن في الوريد خلال 3 ساعات من ظهور أعراض نقص التروية، لأنه يعمل على إذابة الجلطة الدموية، ويسمح بتدفق الدم إلى الدماغ بمعدل طبيعي.

الجراحة

يُمنع استخدام العلاج الدوائي في حالة النزيف الدماغي أو عند الخضوع لعمليات جراحية سابقة في المخ، لذا يلجأ الطبيب لعلاج نقص التروية بالتدخل الجراحي الطفيف من خلال قسطرة المخ.

تُجرى عملية قسطرة المخ من خلال الخطوات التالية:

  1. إدخال القسطرة عبر شرايين الفخذ، حتى تصل إلى الشريان السباتي المسدود.
  2. دفع الجلطة الدموية إلى الخارج لتوسيع الشريان، والسماح للدم بالمرور بمعدل منتظم.
  3. إخراج القسطرة.

بعدما الانتهاء من عملية قسطرة المخ، يُنقل المريض إلى غرفة الرعاية للاطمئنان على حالته الصحية.

هذه العملية من العمليات الآمنة والفعالة في علاج نقص تروية الدماغ، ويُنصح بإجرائها على يد طبيب ذي خبرة لتجنب مضاعفات الجراحة، والتي من أخطرها تلف الأعصاب والأوعية الدموية بالمخ والإصابة بالسكتة الدماغية الدائمة.

لحجز موعد مع الدكتور فاروق حسن -استشاري الأشعة التداخلية وقسطرة المخ-، يُرجى الاتصال على الأرقام الموضحة في موقعنا.